يواجه ذوي الاحتياجات الخاصة (أصحاب الهمم) الإساءة والتنمر وقد لا تقتصر الإساءة فقط على الأشخاص ذوي الإعاقات الظاهرة مثل مستخدمي الكراسي المتحركة أو المشوهين جسديًا مثل المصابين بشفة مشقوقة، بل أيضًا أولئك الذين يعانون من صعوبات التعلم، صعوبات مثل عسر القراءة وعسر الكتابة، واضطراب الاكتئاب الشديد، واضطراب طيف التوحد، ومتلازمة داون.
جدير بالذكر أن المجتمع لا يترك كل شخص وشأنه وهناك حالات عديدة لآباء الأطفال ذوي القدرات الخاصة الذين قتلوا أطفالهم بسبب إعاقاتهم، وفي بعض الأحيان يقتل الوالدان نفسيهما بجانب طفلهما.
كما أن التنمر يسبب أذى كبيرا لنفسية الطفل الذي يتعرض له، ويرجع في أغلب الأحوال إلى إهمال أسرة المتنمر في تربيته بشكل سليم وقصورها في تعليمه القيم الأخلاقية والتربوية، وقد ينتج عنه لجوء الشخص الذي يتعرض للتنمر إلى العزلة والخوف من التعامل مع الآخرين وعدم الثقة بنفسه، مما يجعله يلجأ للعنف هو الآخر فيما بعد للتنفيس عما بداخله وصد التنمر الذي يتعرض له.
جدير بالذكر أن الدولة مستمرة في جهودها ضد ذلك بحيث قامت بسن قوانين صارمة من أجل التصدي للتنمر ومعاقبة المتنمر، حسب المادة، بالحبس مدة لا تقل عن ستة أشهر وبغرامة لا تقل عن 10 آلاف جنيه، ولا تزيد على 30 ألف جنيه أو بإحدى هاتين العقوبتين.
